البديع من العلوم التي نشأت بعد الإسلام في زمن متأخر عن العلوم اللغوية على الأغلب خدمة للنص القرآني، ومن هنا ظهر المعنى الإصطلاحي للفظه، حيث انتقل ليدل على هذا العلم المخصوص. وقد اختلف البلاغيون والنّقاد في نشأة "البديع" فمنهم من يرى أن الموالي هم مخترعو فنونه ومبتدعوه، وقال آخرون: إن البديع مقصور على العرب فقط. ولكن التحقيق أن البديع موجود في كل لغة، ولا تخلو لغة من اللغات من ألوانه، وأن علماء العربية كانوا يضعون اللغة العربية موضعًا عاليًا لا ترقى إليه لغة أخرى، فنراهم يؤكدون أن ما آتته العربية لم تؤته لغة غيرها.